مرآة البحرين (خاص): قال مستشار الأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية آدم دينغ في بيان خاص، إن البحرين والإقليم يواجهون لحظات حرجة، محذّرا من مغبّة التطوّرات السياسية الأخيرة في البلاد.

يأتي ذلك في أعقاب حملة قمع شرسة تشنّها السلطات على المعارضة السياسية في البلاد، كان آخر إجراءاتها إسقاط الجنسية عن الزعيم الشيعي الأعلى في البلاد آية الله الشيخ عيسى قاسم، يوم الإثنين الماضي 20 يونيو/حزيران 2016.

وعبّر دينغ في بيان نشره موقع الأمم المتحدة اليوم الأربعاء 22 يونيو/حزيران 2016، عن قلقه من قرار إسقاط جنسية عالم الدين الشيعي الأعلى الشيخ عيسى قاسم، وتأثيراته التي قد تزيد التوترات في البحرين.

ودعا دينغ حكومة البحرين لضمان احترام الحق في حرية التجمع السلمي عقب اندلاع احتجاجات مندّدة بالقرار، وأن لا يكون ردّها على هذه الاحتجاجات إلا بحسب التزاماتها الدولية تجاه القانون الدولي لحقوق الإنسان.

كما دعا دينغ المحتجّين إلى ممارسة حقوقهم سلميا وتجنّب أي عمل عنيف.

دينغ قال إن إسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم هو الأخير في سلسلة إجراءات اتخذتها السلطات البحرينية خلال الأسابيع الماضية، عملت فيها على تضييق مساحة المشاركة العامة والتمتع بحقوق الإنسان في البحرين.

ووصف دينغ التطوّرات الأخيرة، التي وثّقتها الأمم المتّحدة، بالمقلقة، بما فيها اعتقال نبيل رجب، وسحب الجنسة عن 250 شخص، وحظر السفر على عدد من الحقوقيين، وتعليق عمل جميعة الوفاق، وتغليظ الحكم على زعيمها الشيخ علي سلمان، وكذلك في وقت سابق من العام الماضي إعادة اعتقال إبراهيم شريف، فضلا عن التحقيق مع عدد من رجال الدين الشيعة، ومنع صلاة الجمعة في عدد من المساجد الشيعية بسبب مخاوف أمنية.

وقال دنيغ إن القمع لن يقضي على مظالم الناس في البحرين، بل سيزيدها، ودعا السلطات البحرينية إلى السعي إلى التخفيف من هذا الوضع، كما دعا جميع صنّاع القرار، في البحرين وعلى مستوى الإقليم، بالإضافة إلى الأحزاب والمجموعات السياسية، العسكرية، الدينية، القبلية، وقادة المجتمع، إلى ممارسة ضبط النفس، واتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع مزيد من التوترات.

مستشار الأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، آدم ديغ، قال في بيانه إن البحرين والإقليم يواجهون لحظات حرجة " إعادة التزام جميع الأطراف ذات الصلة بحوار وطني شامل في البحرين، هو أمر مصيري على نحو أكبر الآن، لمصلحة جميع المواطنين في البحرين".